عاجل: تفاصيل ما يجري خلف الكواليس في النادي الإفريقي
وصلنا إلى مرحلة الإرهاق الذهني والمعنوي
بكل صراحة، تعبنا… انتظرنا طويلاً بصيص أمل لكن يبدو أن الفرج قرر عدم الظهور.
رُصدت ميزانيات، تغيّرت الأحوال، ووقّعنا مع لاعبين جدد، وكان كل شيء يوحي بتحسّن تدريجي.
لكن منذ انطلاقة الموسم، بدأت إشارات الفشل تتسلل إلينا…
التزمنا الصمت على أمل رؤية فريق يصارع حتى الرمق الأخير على بطولة أو مركز إفريقي، لكن… السقوط كان مدوّياً.
ثلاث هزائم متتالية، كانت كالسقوط الحر من بناية شاهقة، سبقها أداء باهت، تعادلات بطعم الخسارة، ونتائج أفقدتنا طريق البداية.
من البداية، الأمور لم تكن مطمئنة.
تعيين لجنة فنية ثم حلّها بسرعة قياسية، قرار يكشف ضعف الرؤية والتخبط الإداري.
ثم جاء موسم الانتدابات بطريقة يغلب عليها شدّ الحبل والارتجال.
غياب البوصلة كان واضحا… وهذا طبيعي بعد أزمة كانت ستعصف بالنادي من جذوره.
الفرج المنتظر لم يأت، لكن هنالك أسس يمكن البناء عليها إن تم تصحيح المسار.
والبداية يجب أن تكون بمراجعة المواقف، وتوجيه الرسائل إلى من يهمه الأمر:
1. هيكل الدخيل
بذلت جهداً لإعادة بريق النادي، ورأينا فيك نية الإصلاح وتعزيز العلاقة مع الجماهير والجامعة.
لكن حسن النية وحده لا يكفي، فقد وقعت في فخّ السذاجة.
تُهمّش من أقرب الناس إليك داخل الهيئة؟ هذا يعني أنك لم تستطع فرض الاحترام داخل مؤسستك.
الكرسي يحتاج من يفرض وجوده. ولذا، ربما آن الأوان لتغادر قبل أن تهدم ما بدأ في البناء.
2. حامد مبارك
مسؤول منذ القدم، لكن نواياك برزت منذ البداية.
استحوذت على ملف الانتدابات وقرارات حساسة دون رقابة، وساهمت في ضرب استقرار الفريق بمشاحنات جانبية وانتقادات لا تخدم إلا مصالحك.
وإن كنت فعلاً تفكر في رئاسة النادي، فيجب أن تكون على رأس منظومة، لا على رأس “دكان”.
3. يوسف العلمي
حبك للنادي لا يُشكك فيه أحد، لكنك خلطت بين الحسابات الشخصية ومصلحة الفريق.
صراعاتك أضاعت فرصتك في أن تكون قائد مشروع ناجح.
واليوم، يجب أن تبتعد أو تعيد ترتيب أوراقك بعيداً عن الفوضى.
4. لجنة الحكماء
رفض كمال إيدير لانتداب “ريشارد بوادو” لم يكن عبثياً.
كانت محاولة صامتة للقول: “انتبهوا، السيناريو يتكرّر”.
عليكم الآن ضبط الأمور، والدفع نحو هيئة جديدة، منتخبة وشرعية، تُعلي من قيمة الحوكمة والمؤسسات.
5. المؤثرون والمهرّجون الجدد
من يسعى للشهرة عبر إشاعة الفتن ونشر المغالطات، فأنتم لا تختلفون عن “موزّعي الفشار” أو “هواتف عمومية” تنطق حين يُدفع لها.
النادي لا يحتاج إلى مزيد من الضوضاء.
6. دافيد بيتوني
مدرّب لا يملك الأدوات ولا الكاريزما، أثبت عجزه في كل محطة.
الوقت حان للتغيير.
الخاتمة
النادي الإفريقي يحتاج اليوم إلى “كبير” حقيقي، قائد يُنصت له الجميع ويعيد الأمور إلى نصابها، ويضع كل شخص في حجمه الطبيعي.
آن الأوان لثورة تصحيح قبل أن نغرق أكثر.
إرسال تعليق